ما بجيب دبارها الا نسوانها زمن الانجليز علقت طوشة كبيرة بين دار ابو ريا وحمولة الخلايلة . ادخل البوليس وأهل البلد وحجزوا بين الفريقين . البوليس ظب رجال الفريقين , أبو ريا والخلايلة , وحبسوهن مع بعض في ببور الزيت بتاع دار غنطوس , ووقفوا عليهن حرس . نسوان دار أبو ريا الكبار والعاقلات اجتمعوا في مضافة سليمان صالح أبو ريا , وقالوا : "بدنا بكرة انحضر افطور لكل المحبوسين والموجودين بالببور , ونعمل إشي ما حداش عمله " . بلشوا بالليل ع — السكت يحضروا زلابية وفطير مشلتت وغيرها من حلويات إيام زمان . جارتهن , وحدة من الخلايلة , متجوزة بحمولة ثانية , خافوا إنها تسمع , ويصل الخبر لأهلها . صاروا يمشوا على روس أصابعهن ويدقوا قوالب السكر وهي ملفوفة بالشرايط , حتى ما حدا يسمع . جمعوا كل النسوان على السكت وقالوا لهن : "بكرة من بدري كل وحدة بتلبس أحسن ما عندها وبتطقم كانها رايحة على عرس " . والصبح أجت النسوان لابسة ومطقمة . مشوا النسوان الكبار بالأول , ووراهن الصبايا والصغار , وكل واحدة حاملة على راسها منسف مليان بالحلويات المشكلة . وصلوا للببور , دقوا على الباب , فتح البوليس , شاف النسوان , فكرهن رايحات ...
אל הספר